الصحةُ في اللغةِ تعني البراءة من العللِ، والصحةُ هي السلامةُ من أسبابِ الفسادِ والبطلان أمّا
العافيةُ
فهي مأخوذةٌ من قولِ عافاه اللهُ أي أصحَّه، وشفاه وأبرأه من مرضهِ وعِلَّته، ودَفَعَ عَنْهُ
السُّوءَ وَالْبَلاَءَ وهي
مصدرٌ مثل كلمةِ العاقبةِ. الصحةُ أعمُ من العافيةِ فيُقال للرجلِ صحيح وللآلةِ والخشبةِ صحيحتان؛ أي
لا
خلل فيهما ولا كسر، وتَستعيرُ اللغةُ كلمةَ صحيح فستخدِمُها في قولِنا صحَ القولُ، أمّا العافية
فهي
مقابلة للمرض، ومع هذا فإنّه لا يُقال صحَ الرجلُ ولا عُوفي إلا بعد مرضٍ يصيبُه
الفرق بين الصحة والعافية
نستطيعُ ممّا سبق أن نقولَ أنّه ليس ثمةَ فرقٍ بينَ الصحّةِ والعافيةِ سوى أنّ الصحةَ
في مفهومِها أعمّ
وأشمل من العافيةِ، لكنّ كليهما تعنيان تمتع الجسدِ بالقوةِ والبعدِ عن البلاءِ والمرضِ