تعتبر السيده خديجه ام المؤمنين رضي الله عنها
وارضاها لها من المواقف والسيره الذاتيه مايزيد
المسلمين فخرا واسوة بها
نسب خديجة بنت خويلد وأسرتها هي خديجة بنت خُويلد بن
أسيد بن عبد العُزّى بن قُصي القرشيّة، يلتقي نسبها مع
النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في الجدّ الخامس؛ قُصي
بن كلاب، كانت أقرب نساء النبي إليه في النسب، وأمّها
هي: فاطمة بنت زائدة الأصمّ، قرشيّة النسب، ويلتقي
نسبها مع النبي بجدّها لؤي بن غالب، وقد عُرفت السيدة
خديجة -رضي الله عنها- بنسبها الشريف، فكانت أشرف
نساء قريش نسباً، وأكثرهنّ أموالاً، فكان والدها خُويلد بن
أسد من أشراف ووجهاء قريش، وكان من المشاركين في
الوفد الذي أرسلته قريش إلى اليمن؛ لتهنئة الملك العربي
سيف بن ذي يزن بنصرهم على الأحباش بعد عام الفيل
بسنتين، وتوفّي قبل حرب الفِجار التي وقعت بين قريش
وكنانة من جهةٍ، وقيس بن عيلان من جهةٍ أخرى
عُرف محمدٌ -صلّى الله عليه وسلّم- بأفضل الاخلاق وأكرمها، وحين
عَلِمت السيدة خديجة -رضي الله عنها- بصدقه وأمانته وفطنته، أرسلت
إليه وعرضت عليه خروجه للتجارة بمالها، على أن تُعطيه أفضل ممّا
تعطي غيره، فقَبِل الرسول، وخرج تاجراً بمالها مع غلامٍ لها اسمه
ميسرة، وحين عودتهم من رحلة التجارة أخبرها غلامها بما رأى
من الرسول من كرم الأخلاق وحُسنها، كما أنّها رأت أمانةً وبركةً
في أموالها لم ترَها من قبل، فأدركت أنّه الزوج المناسب لها
وأخبرت صديقتها نفيسة بنت منيّة بما وقع في نفسها تجاه
الرسول، فذهبت نفيسة إلى الرسول تَعرِض عليه الزواج من
خديجة، فقَبِل، وأخبر أعمامه بالأمر، وتقدّموا بخِطبة خديجة له
من عمّها، وتمّ العقد بينهما بحضور بني هاشم ورؤساء مضر
وكان ذلك بعد رحلة التجارة إلى الشام بشهرين، وكانت السيدة
خديجة قد بلغت من العمر أربعين سنةً، وبذلك كانت أول امرأةٍ
تزوجها النبي، ولم يتزوّج عليها امرأةً أخرى إلى أن توفيت.
وأنجبت السيدة خديجة من النبي القاسم، وقد كُنّي به، وعبد الله
الملّقب بالطيب الطاهر، وقد توفيا صغاراً قبل الاسلام، ومن البنات:
زينب، ورقيّة، وفاطمة، وأمّ كلثوم، وقد أدركن الاسلام، فأسلمن
وهاجرن مع النبي -عليه الصلاة والسلام-، وتوفين قبل وفاته
إلّا فاطمة؛ فقد توفيت بعده بستة أشهرٍ
قصة السيدة خديجة
نظره عن قرب حول زوجة الرسول خديجه بنت خويلد
قصص عن السيده خديجه