لاشك ان الخيال يضم الكثير من الاحلام والامنيات
التى يقدمها الكاتب بشكل جميل فى كتاباته لنعيش
معا عالم موازى للواقع ولكن برؤيتنا نحن المتحكمين فيه
في قرية بعيدة كان هناك شاب يدعى جاك، وكان جاك يعيش مع والدته
إلّا أنهما لم يكونا يملكان إلا بقرة وحيدة نحيفة لا تدر الكثير من اللبن، فطلبت
الأم من جاك أن يصطحب البقرة إلى السوق ليبيعها، لأنهما لا يملكان المال
الكافي لإطعامها، توجه جاك إلى السوق لينفذ رغبة والدته، وفي الطريق
قابله رجل وسأله: أين تذهب بتلك البقرة؟ فأجابه جاك: إنني ذاهب إلى
السوق لأبيعها كما طلبت أمي، فقال له الرجل: حسناً، أنا سأشتريها منك
مقابل بعض الحبوب السحرية التي ستجعلك غنياً بطريقة ما، فكّر جاك قليلاً
ثم وافق على عرض الرجل، وأخذ منه مجموعة من حبوب الفاصوليا الحمراء
وعاد إلى البيت حائراً تُرى كيف ستجعله مجموعة الحبوب هذه غنياً؟ وصل
جاك إلى المنزل فسألته والدته: هل بعت البقرة يا جاك؟ أجاباها: نعم، فسألته
عن الثمن الذي باع به البقرة فأخبرها بما حدث وأعطاها ما أحضر من حبوب،
غضبت الأم غضباً شديداً وجنّ جنونها؛ فالبقرة الهزيلة كانت آخر ما يملكان،
وأمسكت حبات الفاصولياء ورمتها من النافذة، حزن جاك جدًا لأنه أغضب والدته
وأضاع بقرتهما الوحيدة بلا مقابل، وتوجه إلى فراشة دون أن يتناول عشاءه
وظلّ يفكّر بما حصل حتى غلبه النعاس.
استيقظ جاك في الصباح إلا أنّه لم يلاحظ تسلسل أشعة الشمس الذهبية
إلى غرفته كالعادة! فاستغرب من ذلك وذهب ينظر من النافذة، فوجد نبتة ضخمة
لم يرَ مثلها قط، تعجّب جاك وتتبع أصل هذه النبتة فوجد أنّها حبات الفاصولياء
السحرية، قرر جاك القيام بمغامرة كبيرة فقام وتسلق النبتة الضخمة بصعوبة
وأخذ يصعد ويصعد حتى وصل آخرها، نزل الشاب عن قمة الشجرة فوجد قصراً
عملاقاً إلى جانبها، دخل جاك القصر والدهشة تعتريه، فوجد مجموعة من الهياكل
العظمية التي تقوم بحراسة وحش عملاق، ذُعر الشاب إلّا أنّه قرر أن يستمر في
مغامرته، كان الوحش نائماً حين دخل جاك ولكن الهياكل العظمية قامت بإصدار
بعض الأصوات لتنبه العملاق حين رأت جاك، فاستيقظ من نومه ينظر حوله، فهرب
جاك على الفور واختبأ خلف أحد الكراسي، قام العملاق وأخذ يبحث في القصر
فلم يجد شيئاً، فتوجه إلى المطبخ وتناول اللحم، ثم أخرج من جيبه كيساً من
النقود الذهبية ووضعها فوق الطاولة، ثم عاد ودخل في نوم عميق، خرج جاك
مسرعاً وتناول كيس النقود، ونزل عائداً إلى بيته، ثم أعطى لوالدته الكيس
تعجبت الأم وسألت جاك من أين أحضرت تلك النقود؟ فحكى لها عما حدث
تعجبت الأم ولكنها فرحت بالنهاية. وفي اليوم التالي عاد جاك وتسلق النبتة
من جديد ودخل القصر بهدوء، فوجد العملاق نائمًا أيضاً، إلّا أنّ الهياكل العظمية
أصدرت بعض الأصوات التي أيقظت العملاق، فأخذ يبحث في القصر لكنه لم يجد
شيئًا أيضاً، ثم ذهب إلى المطبخ وتناول اللحم، وأحضر دجاجة ووضعها على
المنضدة، وقال لها: هيا بيضي بيضة ذهبية أيّتها الحمقاء، باضت الدجاجة بيضة
ذهبية، فتناولها ووضعها في سلة البيض الذهبي وجاك يراقب بدهشة ما يحدث
وينتظر حتى ينام العملاق ليأخذ الدجاجة ويهرب بها، أخذ جاك الدجاجة ونزل
مسرعاً إلى منزله وأعطاها لوالدته ففرحت بها كثيراً، مما جعله يقرر أن يذهب
إلى قصر العملاق مجدداً، وهذا ما حدث بالفعل، لكنه وجد العملاق مستيقظاً
هذه المرّة يعزف على قيثارة، أعجب جاك بصوت القيثارة، فاختبأ حتى نام العملاق
وحاول الإمساك بها، ولكنها كانت قيثارة سحرية، فصرخت بصوت عالٍ: أنقذني
يا سيدي إنه يحاول سرقتي، أستيقظ العملاق الغاضب وأخذ يطارد جاك المذعور
حتى كاد يمسكه، إلّا أنّ جاك تسلّق النبتة سريعاً والعملاق يتبعه، وصل جاك
حديقة بيته وأسرع بالتقاط فأس كبير وقام بضرب جذع نبتة الفاصولياء ضربات
عدّة حتى قطعها، فسقط العملاق سقطة شديدة ومات، فيما انتقل جاك ووالدته
إلى منزل جديد وقاما بشراء مزرعة كبيرة بها الكثير من الأبقار وعاشا بسعادة
قصة خيالية
حكاية ينسجها خيال الكاتب
قصص خيال روعه