فضائل وآثار وفوائد زيارة المريض كثيرةٌ عديدة، وقد جاء بيان أثرها وفضلها في العديد من
النصوص النبوية الصحيحة
تدعو إلى زيارة المريض وتُحبّب فيها، ومن أبرز وأهمِّ تلك الفضائل ما يلي:[٥] الذي يعود
المريض يكون في معية
الله -عز وجل- وجالساً في معيته، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم
: (إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا ابْنَ آدَمَ، مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي، قَالَ:
يَا رَبِّ، كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِي
قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلاَنًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي
عِنْدَهُ …)،[٦] فإنّ في إضافة
المرض إلى الله -سُبْحَانه وَتَعَالَى- لا يعني كونه مريضاً على الحقيقة، إنّما يُراد به تشريف
العبد وتقريبه من
الله عند زيارة المريض، أمّا مَعْنَى قوله (وَجَدْتنِي عِنْده)؛ أَيْ أنّه سيجد الأجر والمثوبة والكرامة
عند المريض
الذي يزوره. صلاة الملائكة على من يزور المريض